‘بارق ‘والمحافظ الجديد
أدركنا جميعاً أن الحاكم الإداري هو من يقع على عاتقه النهوض بالمكان المعين به حتى وان كان ذلك المكان مركزاً أو قرية ويعظم حينما تكن محافظة فتية بها كل المقومات لتكون محطاً لأنظار السياح بل والمستثمرين ، لانبساط أرضها وتنوع تضاريسها وطيب معشر أهلها كل تلك إرهاصات لمحافظة كـ” بارق ” والتي تعيش هذه الأيام مرحلة انتقالية بتوديع محافظها السابق وتفتح ذراعيها شوقاً وآملاً لمحافظها الجديد ، والذي يتكئ على خبرة طويلة في المجال الإداري وسجلاً حافلاً بانجازاته الشخصية والتي توجها مؤخراً برئاسته للمجلس البلدي بمدينة أبها بمركز القرار بعسير .
ماذا يريد الإنسان هنا في ” بارق ” وماذا يريد المكان بعدما تمت ترقيته ” لمحافظة ” تساؤلات عديدة تستطيع أن تقرأها ، على محيا كل من يقطن هذه الأرض بداية من البنية التحتية والتي لم تتغير منذ بداية العمل ، بالمجمع القروي في العام 1422هـ والذي تحول إلى بلدية بفئة ضعيفة ” هـ ” رغم تعاقب ثلاثة رؤساء على كرسيها ومجلسين بلديين .
والمستشفى الذي تحول من هاجس إلى حلم ، وحكاية تسرد كقصص للأجيال مع طلوع شمس كل يوم وحتى أن ترتمي الشمس في أحضان المغيب ، والكثير من فروع الإدارات كالضمان الاجتماعي والغرفة التجارية والجوازات ، وصولاً للنادي الرياضي والفحص الدوري والأحوال المدنية .
ولن أنسى الجانب المضيء الذي لم نرى له ولو بصيص نور أو بارقة آمل ” جذب المستثمرين ” والشركات العملاقة في الحقبة الماضية ، بل على العكس كانت طاردة حتى على مستوى المهرجانات الربيعية في وقت كانت المحافظات المجاورة تتنوع في كيفية جذب الأسر وطالبي الدفء من هنا وهناك غيرت من مستوى اقتصادها ولا أدل على ذلك من معارض ” الأسر المنتجة ” .
الكثير من السلبيات كانت معولا لتخلف ” بارق ” عن ركب المحافظات الأخرى ، عادت بها لنقطة الصفر من المطالبات وتوفير الاحتياجات الضرورية لساكنيها ، ولا يخفى عليكم أن الكثير من الإدارات الرسمية الموجودة حالياً كانت نتاجاً ، لاجتهادات أشخاص رحلوا وتركوا بصماتهم حيه وأثراً واقعا قبل أن يتم ترقيتها من مركزا إلى محافظة .
أخيراً في نهاية كل عمل حتى على المستوى الشخصي يجب أن يكن هناك قائمة بالإنجازات التي تحققت خلال حقبة زمنية معينة ، تلك العبارة ليست موجودة في قاموس هذه ” المحافظة ” التغيير حدث في اللوحة التي وضعت على حائط المحافظة فقط أما الواقع فنحن في العام 1422هـ .. !!
فاصلة : الالتفاف خلف المحافظ ” الجديد ” بشفافية ، والوقوف معه بمسافة معينة من الوضوح هو مطلب ولنا في ما مضى ” درساً ” أتمنى عدم نسيانه .
2016-04-17 3:29 م
0
689705
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.rabeanews.com/articles/10961.html