لامس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشاعر الشباب عن قرب بتوجيهه بإقامة (11) استادا رياضيا جديدا على أرفع المستويات..
•• فقد أخذ الملك على عاتقه مسؤولية الربط بين تنمية وتقدم الوطن وبين الاهتمام بشبابه.. وتعزيز الثقة بهم وتأمين كل فرص التقدم لهم..
•• وما برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث إلا إحدى دلالات هذا الاهتمام الذي سوف ندرك أهميته وعظم تأثيره في تحقيق نقلة نوعية في التفكير.. وفي السلوك والممارسة.. وفي الارتقاء بمستويات الحياة بعد سنوات قليلة وقصيرة جدا.
•• كما أن هناك خطط وبرامج التوطين الوظيفي الواسعة.. وكذلك تركيز مؤسسة الملك عبدالله لوالديه على الشباب وتنمية مواهبهم وقدراتهم وتوسيع دائرة فرص العمل والتوظيف أمامهم.. فضلا عن التوسع غير المسبوق في أي بلد في العالم في التعليم الجامعي وإحداث أكثر من (25) جامعة جديدة في مختلف مناطق المملكة ومدنها بالإضافة إلى الجامعات القائمة فيها.
•• أما على المستوى الرياضي.. فإنه يرعاه الله فوق أنه كان ومازال سخيا مع الحركة الرياضية.. وقدم البلايين لها.. في أكثر من صورة.. فإنه يأتي اليوم ليأمر بإنشاء هذا العدد غير المسبوق من الملاعب العالمية في كل مناطق المملكة بصورة متساوية ترجمة لسياساته الرامية إلى تحقيق تنمية متوازنة في كل مدينة وقرية تلبي احتياجات أبنائها وتستأثر بطاقاتها وقدراتها البشرية الإنتاجية فيها وتغنيها عن الهجرة إلى المدن الكبيرة بعد أن توفرت لهم الجامعة والملعب وفرص الحياة الأفضل.. جنبا إلى جنب الخطط الجاري تنفيذها سواء على المستوى الصحي أو الإسكاني.. بالإضافة إلى شبكات الطرق الطويلة ووسائل النقل المتطورة حتى أصبحت المملكة من أقصاها إلى أقصاها ورشة عمل لا تهدأ ولا تنام وبالذات في ظل حرصه المتواصل على تفعيل مشاريع المدن الاقتصادية الضخمة وإقامة المزيد من الموانئ البحرية والمطارات الجوية في العديد منها..
•• تلك هي نظرة الملك المهموم بوطنه.. والحريص على سعادة شعبه والمهتم كثيرا بشبابه أيما اهتمام.. لتحقيق المستقبل الأفضل للجميع.
•• بقي أن نقول: إن الوقت قد حان لكي يستثمر الوطن كل هذا ويتفاعل معه وينميه بقوة.. ويحافظ عليه.. فليس هناك ما هو أغلى من الأوطان ومن الالتفاف حولها.. والانصراف إلى بنائها بسواعد أبنائها الشرفاء.. والمخلصين لها.. والشاكرين لربهم على ما أعطاهم وأنعم به عليهم.. والله يحفظ بلادنا من كل شرور الدنيا.. ويضاعف الأعمال الخيرة فيها وينفعها بأبنائها في ظل قيادتها المؤمنة الصادقة على الدوام.
ضمير مستتر:
[•• لا شيء يقدمه أبناء الوطن للملك الإنسان أفضل من الدعاء له بطول العمر والمزيد من العون لإسعادنا جميعا]