تلعب المملكة العربية السعودية دورا إقليميا هاما وبناء في المرحلة القادمة لإعادة ترتيب البيت العربي من الداخل بإعادة اللحمة بين دولنا وشعوبنا.. بعد أن أسهم موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم بقوة لمصر الشعب ومصر القيادة ومصر الدولة في عودة الهدوء والاستقرار إليها بعد أن أراد لها الأعداء الغرق في الفوضى والاحتراق بنيران الفتنة فتحا للطريق إلى بقية الدول في أكبر وأعظم مؤامرة تتعرض لها المنطقة.
•• هذا الدور الإقليمي الذي تضطلع به المملكة تتضاعف فرص نجاحه يوما بعد الآخر.. لمواجهة المخاطر التي تشكلها التحالفات المشبوهة.. والحروب الصامتة ضد كل من وما هو عربي وقومي وإسلامي على حد سواء في منطقة مهمة وذات حساسية بالغة..
•• وبالتأكيد فإن زيارة «الملك التاريخي» لجمهورية مصر العربية.. ولقاءه الحميمي بأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. قد وضع القاطرة على الطريق الصحيح نحو قيام كيان عربي قوي وجديد سوف تتبلور ملامحه بوضوح شديد خلال الفترة القصيرة القادمة.. وبالتحديد بعد أن دخلت الشقيقة الكبرى مصر مرحلة التعافي الكامل بفعل تكاتف شعبها مع قيادتها.. وبعد أن انعقد عزم دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية الشقيقة على التوحد والعمل المشترك وتنظيف المنطقة من كل عناصر الشر.. وبذور الفتنة التي زرعها الحاقدون في بعض دولنا ومجتمعاتنا.
•• نحن إذن أمام مرحلة جديدة من العمل المسؤول والبناء لفتح باب الصداقة مع كل من يريد لنا الخير ويُعين دولنا على تأمين الحد الأعلى من الاستقرار.. وضد كل المحاور والتدخلات في شؤون بلداننا الداخلية.. والتي لن نسمح لأي كائن من كان أن يمضي في سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة بعد اليوم.
•• وما حدث بين القاهرة والرياض هو بداية توجه قوي للالتفاف - من جديد - حول بعضنا البعض لدعم وتعزيز مصادر القوة في أمتنا العربية.. ومعالجة نقاط الضعف أو الريبة في صفوفنا.. لضمان قيام شراكة حقيقية مضمونة تستثمر طاقات أمتنا الهائلة وتوظفها لصالح شعوبنا وأوطاننا.
•• وشيء أخير أريد أن أقوله هو:
•• أن زيارة السيسي القادمة للمملكة وبعض دول الخليج العربي.. سوف تترجم هذا التوجه «العروبي» الخالص إلى «ميثاق جديد» يعالج أوجاع الأمة.. وفقا لرؤية حكيمها الكبير.. عبدالله بن عبدالعزيز الذي أخذ زمام المبادرة ليوقف حالة الانهيار التي أوشكت المنطقة أن تدخلها لولا تدخله السريع والحازم والحاسم للوقوف إلى جانب مصر وشعب مصر.. وهو اليوم يقف بقوة إلى جانب المصير الحتمي لهذه الأمة لأنه الأهم والأبقى.
ضمير مستتر:
[•• لا خوف من المستقبل.. في ظل وجود شعوب واعية وقيادات مؤمنة بحقوق شعوبها في الحياة الآمنة والكريمة.].
هاشم عبده هاشـم
إقرأ المزيد
الملك يرسم ملامح مستقبل المنطقة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.rabeanews.com/articles/3913.html