قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق، إن المملكة ستعيش -خلال الأيام الخمسين المقبلة- أجمل أيام السنة على الإطلاق من الناحية المناخية، وهي الفترة التي تعرف بموسم “الوسم”، الذي يبدأ فعليًّا الإثنين (الـ28 من ذي الحجة، 1436)، وهو موسم علائل الريح ذات النسمات المدهونة بالبرودة، التي تغنّى بها الشعراء على مرّ العصور.
وأضاف “الزعاق” لـ”عاجل”، أن الـ13 الأيام الأولى تسمى موسم “الصفار”، وهي لفظة تكبير لموسم الصفري، الذي تنتشر فيه الأمراض الجلدية، بينما تكون هذه الأمراض أشدّ فتكًا في موسم الصفار في حالة عدم أخذ الاحتياجات اللازمة، ويسمى بالصفار لشدة اصفرار الجسم من الأمراض، وأهم مسبباته النوم بالعراء دون لحاف.
ولفت إلى أن لموسم “الوسم” علامات تدل على دخوله، أهمها تخلق السحب وظهورها من جهة المغرب، واخضرار الأشجار وانكسار حدة الحرارة، وتفشي النمل وهيجانه على وجه الأرض.
وأكد أن الطقس السائد في الأيام الأولى من “الوسم” رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة، وقد تهب -بين حين وآخر ولفترات وجيزة- ريح شمالية غربية لا تدوم طويلًا، مع برودة ملحوظة في آخر الليل.
ومطر الوسم شحيح لكنه نافع جدًّا، ومن باب العادة أن الأمطار إذا بكرت تكون توابعها على فترات متباعدة، وإذا تأخرت تتابعت، وتلوح في الأفق علامات مبشرة، علاوة على أن نماذج الأرقام العددية إيجابية حتى هذه اللحظة.