كشفت مصادر مطّلعة، عن وقوع تفجير انتحاري، في مسجد قوّات الطوارئ، في مدينة أبها، بمنطقة عسير، مؤكّدة استشهاد ما لا يقل عن عشرة أشخاص، فضلاً عن إصابة 25 آخرين، تترواح جراحهم ما بين الخطيرة والمتوسّطة.
وأكّدت المصادر، أنَّ عدد الوفيّات مرشّح للارتفاع، مبرزة أنَّ مستشفى عسير يعج بأعداد كبيرة من رجال الأمن، فضلاً عن استنفار طواقمه الطبيّة.
وأشارت المصادر، في وقت لاحق، إلى أنَّ التفجير وقع أثناء أداء صلاة الظهر، الخميس، موضحة أنَّ عدد الشهداء ارتفع إلى 20 شخصًا من بينهم طلاب مستجدون، كانوا في طريقهم إلى إجازتهم الأسبوعية. كما بيّنت أنَّ عدد المصلّين حينها في المسجد كان قرابة 60 شخصًا، لافتة إلى أنَّ الانتحاريّ كان يرتدي زي عامل نظافة.
إلى ذلك، أعلن مستشفى خميس مشيط العام، حاجته للتبرع بالدم، بصورة عاجلة، لاسيّما مع ارتفاع عدد الإصابات، الذي لم يقدّر حتى اللحظة بصورة نهائية.
ووصل، قبل قليل، صاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن خالد، إلى موقع التفجير الآثم، الذي استهدف مسجد قوّات الطوارئ في عسير.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في بيان أوليّ، أنَّ عدد الوفيات بلغ 10 من قوّات الأمن الخاصة، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع، وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة.
وبيّن أنّه “عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة”، مؤكّدًا أنّه “لايزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة ، والله الهادي إلى سواء السبيل”.