سبق- الرياض: ازدادت وتيرة التكهُّنات بقرب نقل بطولة كأس الخليج للعام المقبل من العراق إلى السعودية، في أعقاب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بحظر استضافة العراق لأي مباريات الودية؛ نظراً للظروف الاستثنائية وأحداث العنف الذي يجتاح البلاد حالياً.
وتلقى الاتحاد العراقي إشعاراً من نظيره الدولي يفيد بعدم السماح بعد الآن بإقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم نعيم صدام قوله: “تلقينا إشعاراً من الاتحاد الدولي يفيد بإيقاف إقامة المباريات الودية في الملاعب العراقية في الوقت الحاضر وإلى إشعار آخر؛ بسبب موجة العنف”، مضيفاً: “هذا شيء مؤسف”.
وكان الاتحاد الدولي سمح في 21 مارس الماضي بإقامة المباريات الودية فقط على الملاعب العراقية للمنتخبات العراقية، وأبقى حظره على اللقاءات الرسمية، قبل أن يأتي قرار منع إقامة المباريات الودية.
وبدوره أعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود تسلُّم الاتحاد العراقي لاستاد مدينة البصرة، المقرر أن يستضيف النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج العربي بنسختها الـ22، مؤكداً أن الملعب بات جاهزاً تماماً لاستضافة البطولة من اليوم.
وبيَّن أنه تم تجهيز ملعب رديف وملعب التدريبات، وتابع قائلاً: “يمكن القول إن المتبقي من الأعمال هو الإنارة الليلية للاستاد، والتي لن يتجاوز إنجازها أسابيع؛ حيث يُرجَّح الانتهاء تماماً منها قبل نهاية شهر يوليو الحالي”، وشدد على أن استضافة البطولة حق أصيل للعراق.
وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات خلال الأيام الماضية موجات عنف دموية طالت عدداً من ملاعب شعبية لكرة قدم آخرها حادث تفجيري قبل يومين، أودى بحياة تسعة فتيان تقلُّ أعمارهم عن 16 سنة جرَّاء انفجار عبوات ناسفة خلَّفت 25 جريحاً أيضاً.
وكان مقتل مدرِّب فريق كربلاء لكرة القدم محمد عباس الجبوري الذي توفي قبل أيام، متأثراً بكسور في الجمجمة ونزيف حاد بعد تعرُّضه للضرب من قبل مجموعة من عناصر الشرطة، عقب مباراة ضمن الدوري المحلي في 23 يونيو الماضي الحدث الأبرز في ملاعب كرة القدم في العراق.