وضع المهاجم ناصر الشمراني نفسه وفريقه عرضة للضغوط، على رغم أن الهلال كان خارج سباق التنافس على لقب دوري عبداللطيف جميل، وذلك عندما أطلق عبارته الشهيرة «هيا تعال» قبل أكثر من شهرين! ما نتج عنه الشحن النفسي الزائد وعدم التحضير الذهني للمواجهة.
وإحصائياً، مرر الشمراني 14 تمريرة، كانت ثمان منها فقط صحيحة، وسدد كرة واحدة فقط تصدى لها عبدالله العنزي بصدره!
وهنالك شواهد أخرى على ذلك حدثت في اللقاء، كان منها طرد ثلاثة لاعبين من فريق واحد وهو الهلال، وهي حدث سبق في تاريخ الـ«دربيات»، وربما تكون البطاقة الحمراء التي تحصّل عليها القائد سعود كريري لها ما يبررها.
أما اعتداء فيصل جحفلي على حسين عبدالغني، فهو يصب في خانة التهور، بينما لا يمكنك وصف «عنترية» سالم الدوسري، التي ربما تحرم فريقه من مجهوداته لفترة طويلة!
أما الشاهد الثاني، فهو توتر مدير الفريق فهد المفرج، الذي توجه إلى مقاعد احتياط المنافس، والشاهد الأغرب والدليل القاطع، هو عدم إخراج محمد الشلهوب للكرة وقت سقوط لاعب نصراوي، وهو المعروف بأخلاقه العالية!
وحينما خسر «الزعيم» النقاط والأخلاق، جاء «العالمي» ليكون في الموعد، ويلعب بهدوء محاولاً استغلال فراغات دفاع الفريق «الأزرق»، الذي لعب بثلاثة مدافعين فقط، ما مكّنه من تحقيق مراده والاستفادة من تعادل منافسه على لقب الدوري الأهلي، الذي لم يخسر سوى اللقب!
رد الفعل الهلالي كان عنيفاً ومتجاوزاً، سواءً أثناء اللقاء أم بعد انتهائه متمثلةً في تصريح رئيسه الموقت محمد الحميداني، الذي اتّهم أطرافاً أخرى بتسخير فوز النصر باللقب!
وهنا أنا لا أنكر أخطاء طاقم الحكام الأسكتلندي، لكن ذلك لا يعني أن الدوري ذهب لمن لا يستحقه، فيما اقتصرت ردود الفعل الرسمية للبطل على التهنئة والتفكير في البطولة المقبلة، وعبارة لم نجدهم!
وما بين وضوح سامي الجابر في حال الفئات السنية المتراجع، وثنائية دوري الناشئين والشباب لصغار النصر، يتضح الفارق جلياً.
لذا عندما توعد «الشقردية» بعبارة «هيا تعال»، تجلى «الصاملون» وصدحوا، نحن هنا في الشدة رجال.