يجب أن نستحضر في أذهاننا دائماً حياة أي شخص مؤثر لنقتضي به ونخطو على إثره وتوجد العديد من الشخصيات العربية المؤثرة والمشهورة، ومن أبرز تلك الشخصيات الأستاذ زاهي الخليوي النماصي الذي يعد نموذجاً رائعاً ومثالاً مشرفاً يحتذى به، فيجب على الجميع أن يكون على دراية كبيرة بهذا النموذج المشرف الذي استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات والأعمال وهو ما زال في ريعان شبابه فلا يمكن لأي شخص نكرانها، حيث أثرت مؤلفاته وأعماله بشكل كبير على الحياة الفكرية والعلمية، فلقد استطاع وهو في سن صغيرة التميز في مجاله كما أنه استطاع تصدير نجاحه وتميزه لكافة العرب حول العالم.
ولد زاهي الخليوي النماصي عام 1406 هـ، وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم تخصص شريعة.
وتميزت شخصيته بالمبادرة وحب العمل كما ظهر شغفه الكبير في المشاركة في العديد من الأعمال المتنوعة فهو باحث مشارك في دارة الملك عبد العزيز، كما أنه عضو الجمعية التاريخية السعودية، ليس ذلك وحسب بل استطاع أن يثبت أقدامه على الساحة الإعلامية حيث استطاع أن يمتلك حضوراً إعلامياً قوياً في بعض الصحف الورقية بالإضافة إلى العديد من الصحف الإلكترونية والتي من أبرزها صحيفة سبق وعاجل.
وتمكن زاهي الخليوي النماصي من تأليف العديد من المؤلفات والكتب والتي تميزت بثقلها وقيمتها العلمية الملحوظة للجميع، ومن بين مؤلفاته كتاب سيرة بطل حيث سرد فيه سيرة الأمير عبد العزيز بن مساعد آل سعود بتكليف من ابنه صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد رحمه الله، أيضاً اشترك في عمل ترجيحات الصنعاني في سبل السلام عام 1435 طباعة دار طيبة، كما نجح في تأليف كتاب الأحداث السعودية التاريخية في المصادر النجدية من عام 850 هـ حتى عام 1350 هـ بناء على تكليف من دارة الملك عبد العزيز، كما ألف ترجيحات العلامة محمد الأمين الشنقيطي.
وتوجد أيضاً العديد من الكتب الأخرى التي استطاع تأليفها ولكنها لم تظهر للنور بعد لإثراء عقولنا بما تحتويه من معلومات قيمة، ومن بين تلك المؤلفات الإجماعات التي نقلها الصنعاني في سبل السلام، نقولات ابن كثير في تفسيره عن شيخ الإسلام ابن تيمية، ترجيحات ابن كثير في كتابة التفسير، الإجماعات المنقولة في تفسير القرآن العظيم، أحكام ابن كثير على الأحاديث في تفسيره، منظومة في نسب آل سعود، بالإضافة إلى كتاب مبادئ علم الفلك وأخيراً كتاب الخلفاء والسلاطين والملوك في التاريخ الإسلامي والذي سيرى النور قريباً.
ولم يقتصر دور الأستاذ زاهي الخليوي النماصي عند هذا الحد بل أنه شارك في العديد من المشاركات
والاختراعات والتي من بينها اللوحة الفلكية وهي عبارة عن تقويم لوحي يصدر كل عام حيث يحتوي على الفصول والأيام والمواسم والأنواء بالإضافة إلى التقويم الهجري القمري والشمسي والميلادي الشمسي، كما أنه شارك في اختراع ساعة الأيام لحساب الفصول والأيام وهي عبارة عن عقارب ساعة مركبة على اللوحة الفلكية، وأخيراً تقويم منطقة الحدود الشمالية والتي احتوت على مواقيت الصلاة في كافة مدن ومحافظات ومراكز تلك المنطقة.
وبذلك نستطيع أن نؤكد أن تلك الشخصية الشابة تعد من أبرز الشخصيات المهمة والمؤثرة على مستوى الوطن العربي، حيث تميز في مجاله وبسبب هذا التميز أصبح له نصيب من التأثير والنجاح وترك أثراً وبصمة كبيرة في المجتمع بسبب ما قدمه من إنجازات وأعمال وما سيقدمه في المستقبل من إسهامات ونجاحات ستجعله شخصية معاصرة ومؤثرة في المجتمع بل وفي العالم العربي أجمع.
