يعد الحج قديماً رحلة محفوفة بالمخاطر فقد كان الحجاج يواجهون مخاطر الجوع والعطش في سفرهم، ويتعرضون أيضا لبعض الكوارث الطبيعية، ومن ذلك العواصف والبرد القارس والأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
هذا بعض مما ذكرة لنا العم مفرح بن عويضة الربعي حفظه الله والذي أجاب عن سؤالنا حول كيف كان يحج اهالي مركز جمعة ربيعة المقاطرة
فأجاب. بدأت رحلات حجاج ربيعة المقاطرة في شهر 11من عام1375 وكانت تلك الرحلة بها مايقارب 65 حاجاً يأتون من مختلف القرى سيرا على الأقدام لمركز القوز وتحديدا قرية الحبيل تم يستقلون مركبة يطلق عليها في ذاك الحين طنين ونصف
🔶الحجاج والأمراض والأوبئة
وعن المشاق والمصاعب اجاب. تعرضنا في تلك الرحلة العديد من المصاعب منها تعطل المركبة بالوسقة واطررنا للمشي إلى ان وصلنا إلى محافظة الليث انتظرنا المركبة يوماً كامل لحين وصولها بدون اكل وشرب نظرا لوجود الامتعه والمواد الغذائية بالمركبة ثم توجهنا للمسفلة وقمنا باستجار منزل شعبي لحين بدأ الحج وعن اصعب المواقف في تلك الرحلة قال العم مفرح
. تعرضنا للعديد من الأمراض بسبب عدم وجود لقحات طبية في ذلك الحين مما أدى لوفاة مايقارب 12حاجا بسبب الأمراض وذكر انه من اصعب المواقف وفاة امرأة أثناء رحلة العودة بمركز دوقة ولم يستطعو دفنها بسبب شدة المرض الذي اصابهم مما حدى بهم بالاستعانه ببعض العابرين لطريق لدفنها وعن عدد الحجاج في ذلك العام اضاف في تلك الفترة كانت اعداد الحجاج قليله جداً مقارنة بهذة الفترة
🔶تكاليف مالية من أجل رحلة الحج
في ذات السياق قال العم علي جابر أن من أراد أداء مناسك الحج علية جمع مالية كافية طوال رحلة الحج والبعض يبيع ماشيته من أجل توفير تلك المبالغ وأضاف قليل من الحجاج يعود إلى أهله بسبب المرض أو تعب والمعناه طوال تلك الرحلة.
.. واختتم كلا من العم مفرح والعم علي حديثهم حيث قالوا نحمد الله على مانحن علية من رخاء وازدهار في ظل حكومتنا الرشيدة والتي تبذل قصارى جهدها في خدمة ضيوف الرحمن من كافة أرجاء المعمورة.