فجعنا قبل ما يقارب نحو أسبوعين بافتراس طفلة لم تتجاوز العامين في إحدى ضواحي مدينة الرياض من قبل ضالة هائمة جائعة وجدت تلك البريئة أمامها لتنهش جسدها دون رحمة ودون هوادة بغض النظر عن الأسباب التي أدت إلى تلك الجريمة البشعة والتي تتكرر في كل عام تقريباً دون حلول وتظل حبيسة الإدراج وتنتهي بتجريم الموقف دونما ردع والعودة للمربع السابق .
الكلاب أين كانت طبيعتها ( ضالة – مدربة – حارسة ) يجب أن لا تترك دون حل حتى لا يصيبها ( السعار ) فتبدأ بمهاجمة الصغير والكبير ، وهنا يأتي دور الأمانات والبلديات بالتكامل مع الجهات الأخرى وذلك عبر إقامة ورش العمل وعقد الاجتماعات بوضع الحلول لإيقاف جرائم افتراس تلك الضالة لأبنائنا وبناتنا وعدم الانتظار لتتفاقم هذه الظاهرة المزعجة .
أما يخص منظمة حقوق الحيوان ومطالباتها بعدم اللجوء إلى تسميم تلك الكلاب والبحث عن حلول أخرى نقول لهم الحل يبدأ من طرفكم وبتعاونكم ولكن نتمنى أن لا تطول مدة ( البحث ) عن أقرب الحلول لأنها أن تركت تصول وتجول كما هو الحال الآن في الطرقات والأزقة والشوارع ، فستعاود ما اعتادت عليه وبخاصة أن الكثير منها ( شرسة ) وتهاجم كل من تقع عينها عليه ، إضافة أن البعض منها تحمل امراضاً معدية وطفيلية وفيروسية أو بكتيرية .
أخيرا نريد جهة مسؤولة عن مصادرة هذه الحيوانات الهائمة ، بحيث يمكن للمواطن والمقيم التواصل عبرها للتخلص منها وبخاصة داخل الأحياء وبالقرب من المساكن وأيضا الاستراحات البعيدة عن المناطق المأهولة كما حدث مع الطفلة ( شهد ) ضحية الواشلة التي تركت جرحاً غائراً في قلوب أسرتها وبخاصة والدتها التي انتظرت قدومها بعد أربع أعوام من الزواج ، وكذلك المجتمع السعودي كافة بكل أطيافه .
الحلول المطروحة للتعامل مع ( الكلاب الضالة ) تتمثل في : توفير ملاجئ للكلاب الضالة ، سن قوانين لاقتناء الكلاب ، استخدام وسائل القتل الرحيم ، استخدامها في مشاريع البحث العلمي .