وصف ” نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج، ظاهرة “الإسلاموفوبيا” بأنها انتهاك لحقوق الإنسان، مؤكداً أن الاعتداءات المنفذة ضد كرامة المسلمين هي اعتداءات على كرامة الإنسانية.
وقال: “لابد من الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة والحقوق الفردية والقيم العالمية وحماية التنوع الثقافي، واللغة التي يستخدمها الإعلام الغربي تجاه الإسلام والمسلمين هي لغة تتضمن أسلوباً مليئاً بالتحريض، متخفياً تحت ستار حرية التعبير عن الرأي، وخاصة تلك التي تحتوي على إهانة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فهي تشكل نموذجاً سلبياً”.
وأضاف: “في الوقت الذي يجب فيه على وسائل الإعلام أن تحافظ على موضوعيتها ومصداقيتها ونقلها الواقع، باتت في يومنا هذا جزءًا من الـ “بروباجاندا” التي تهدف إلى نشر الإسلاموفوبيا وثقافة الكراهية”.
وجاءت كلمات “أرينج”، ضمن فعاليات “مؤتمر الإسلاموفوبيا الدولي في بوتقة القانون والإعلام”، الذي نظم برعايته وبالتعاون مع “منظمة التعاون الإسلامي” و”المديرية العامة للصحافة وللإعلام والنشر”.
وقال: “تطور تقنية الاتصالات جعلت من الحدود بين الدول عبارة عن خطوط لا قيمة لها مرسومة على الورق، والتواصل الثقافي بين الثقافات والحوار المتبادل والتعاون شهد دفعة نوعيّة لم تشهدها مسبقاً، لكن وإلى جانب ذلك، ازدادت وتيرة انتشار الأفكار المعادية للعيش المشترك، التي تنضح كرهاً ونبذاً للآخرين، وعداءً للأجانب وتصعيداً للخطاب العرقي المتطرف، وما يتبعه من عمليات”.
وأضاف: “مشكلات التطرف العرقي والتمييز والأصولية والتطرف بكافة أشكاله، أصبحت كالجرثومة المميتة، التي تحاول الولوج إلى المجتمعات، و”ظاهرة الإسلاموفوبيا” هي إحدى تلك الجراثيم المميتة”.
وأردف: “الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا تشهدان مرحلة من الـ “بروباجاندا” الإعلامية المنظمة، والتي تستهدف نشر ثقافة الكراهية، وذلك يعتمد على إظهار الإسلام والمسلمين بأنهم عبارة عن مصدر تهديد، وهو ما يعزز ظاهرة الإسلاموفوبيا”.
وتابع نائب رئيس الوزراء التركي: “المداخلات التي جرت في المؤتمر عكست فداحة البعد الذي وصلت إليه تلك الحالة، سواء في وسائل الإعلام أو في سلوك المتظاهرين على الأرض والشعارات التي يطلقونها”.
وقال “أرينج”: “الإسلاموفوبيا الذي بدأ يظهر في هذه الأونة بأوجه جديدة، هو عبارة عن وسيلة ضغط في الوقت ذاته، وهدف وسيلة الضغط المذكورة التي تنمو من خلال نشر فكرة “الإسلام نقيض الديمقراطية”، هو تحويل المواطن القادرة على استيعاب الإسلام والديمقراطية إلى بؤرٍ للمشاكل”.
وأضاف: “الديمقراطية من صميم الثقافة الإسلامية، لذا فإن المسلمين ديمقراطيون بطبيعتهم، والدين الإسلامي لا يحتوي على أي قاعدة تعيق تحقيق العملية الديمقراطية، ووصف المسلمين باللاديمقراطيين، عبارة عن خطأ فادح، لأن النظام الداخلي لـ “حزب العدالة والتنمية التركي” يؤكّد على أن الحزب هو حزبٌ “ديمقراطي محافظ”، ما يدحض عمليات “البروباجاندا” التي تروج لها الأطروحات المناهضة للإسلام”.