قال الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة تلفزيونية أُذيعت يوم الخميس، إنه لن يكمل خطط التخلي عن ترسانته الكيماوية إلا عندما تتوقف الولايات المتحدة عن التهديد بمهاجمة بلاده.
وتقدمت سوريا يوم الخميس، بطلب للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، في أول خطوة رئيسة في الخطة التي تدعمها روسيا، والتي تقضي بتخلي دمشق عن مخزوناتها من الغازات السامة، لتفادي ضربات عسكرية أمريكية.
وأبلغ “الأسد”، التلفزيون الروسي أنه مستعد لاتخاذ خطوات أخرى، بما في ذلك تقديم معلومات عن المخزونات، لكنه استدرك قائلاً إن العملية لن تكتمل قبل أن تتوقف واشنطن عن التهديدات.
وقال “الأسد”، إنه يريد أن يكون الأمر واضحاً للجميع، وهو أن هذه الآليات لن تستكمل من جانب واحد، وأن هذا لا يعني أن سوريا ستوقع على الوثائق وتلبي الشروط وينتهي الأمر عند هذا الحد، ومضى يقول إنها عملية ثنائية تهدف إلى أن تنهي الولايات المتحدة أولاً سياسة التهديدات الموجهة إلى سوريا.
وأشار “الأسد”، في تصريحات ترجمت إلى الروسية، عندما ترى سوريا أن الولايات المتحدة تريد حقاً الاستقرار في المنطقة وتتوقف عن التهديد والسعي الحثيث إلى الهجوم، وتوقف أيضا تسليم الأسلحة لـ “الإرهابيين” عندئذ فإن دمشق ستعتقد أنه يمكن إتمام العمليات الضرورية.
وكانت واشنطن قد هدّدت بتوجيه ضربات لسوريا لمعاقبة “الأسد”، على هجوم كيماوي مزعوم على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في 21 أغسطس / آب.
وعلّق الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خططه عندما طرحت روسيا مبادرتها التي تقضي بتخلي سوريا عن أسلحتها الكيماوية.
وأذيعت المقابلة مع “الأسد”، في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظيره الأمريكي جون كيري لبدء محادثات في جنيف، حيث من المتوقع أن يقدم وفد روسي تفاصيل الخطة.
وقال “الأسد”، إنه يرى أن الاتفاق سينفذ بعد شهر من توقيع المعاهدة، وستبدأ سوريا في تسليم معلومات للمنظمات الدولية بشأن مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية، وأضاف أن هذه عمليات معتادة ومتوقعة، وأن سوريا ستلتزم بها.