جاءت الخسارة التي تعرض لها النصر أمام الاتحاد في نهائي كأس ولي العهد، مخيبة لآمال جماهيره التي كانت حاضرة بشكل كبير في مدرجات ستاد الملك فهد، ولبت مطالب الإدارة واللاعبين بمؤازرة الفريق، لكن الخسارة آلمتهم وجعلتهم يصبون جام غضبهم على إدارة الفريق واللاعبين والمدير الفني. وكانت جماهير الشمس قد تواجدت بشكل كبير ومنذ وقت مبكر في مدرجات ملعب المباراة، وكانت على ثقة أن الفريق لم يصل للنهائي إلا لأنه قادر على خطف لقب الكأس الغالية بعد أن أخرج غريمه التقليدي من دور الأربعة وبمستوى متميز جدد من خلاله تفوقه في مباريات الديربي.
وقد كانت جماهير النصر تأمل بتحقيق أولى بطولات الموسم، إلا أن هذا الشعور تحول سريعاً في ملعب المباراة إلى سراب بعد المستوى المتواضع للاعبي الفريق.
إدارة مجاملة
صوبت جماهير النصر سهامها تجاه إدارة النادي، وهاجمت الرئيس فيصل بن تركي واتهمته بمحاباة بعض اللاعبين على حساب الكيان النصراوي، حيث شنت هجوما لاذعا في حساب كحيلان وطالبته بالرحيل إذا لم يستطع إيقاف تلك المجاملات، كما أرسلت له عدة استفسارات عن مشاركة حسين عبدالغني بعد غياب دام 4 شهور، ومجاملة السهلاوي بعدم إخراجه مع أنه لم يعد قادرا على تقديم أي إضافة للفريق هذا الموسم، وكذلك عدم محاسبته للمدرب باستبعاده لبعض اللاعبين الذين كان لهم دور في الوصول للنهائي، كما وجهت له عدة تساؤلات بعدم استفادته من الدروس السابقة والتي خرج بسببها النصر خالي الوفاض.
مدرب مفلس
المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون كان له نصيبا كبيرا من الانتقادات أيضا بسبب تشكيلته في النهائي، حيث كانت تأمل برؤية العديد من الأسماء التي غيبها المدرب وأشرك بدلا منهاا عناصر منتهية على حد قولهم. وطالبت بعض جماهير النصر إدارة النادي بمحاسبة المدرب على خوضه النهائي بهذه الطريقة والتشكيلة العقيمة، فهناك لاعبين قادرين على سد الفراغ بكل اقتدار مثل عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي واللذين كان لهمل دور كبير في دور الأربعة أمام الهلال. واستغرب الجمهور النصراوي إصرار المدرب على إبقاء بعض اللاعبين الذين لم يقدموا للفريق في المباراة أي فائدة فنية، وطالبت بالتبديل منذ وقت مبكر لتدارك الأمور وهو ما لم يقدم عليه المدرب الذي ترك الفريق يتخبط وبقي مكتوف الأيدي.
لاعبين بلا روح
شنت الجماهير هجوما على بعض اللاعبين أثناء صعودهم للمنصة وطالبت بعضا منهم بالاعتزال والابتعاد عن الفريق، والبعض الآخر بالابتعاد عن اللعب حتى استعادة مستوياتهم، وأكدت أن الفريق بأكمله يحتاج إلى مراجعة حساباته، مطالبة الإدارة بعدم مجاملة أي لاعب مهما كان اسمه، إذا لم يكن قادرا على خدمة الفريق.
